قراءة في أوراق أربعة أسابيع‏'‏ تقريبا‏'‏ من عمر الدوري مصير القمة غير محسوم في انتظار الأهلي‏..‏ والزمالك مازال لغزا بتروجيت يتزعم مدرسة الكرة الجميلة وانبي عميد الأداء الواقعي

يستعد قطار الدوري الممتاز للانطلاق من جديد بإقامة ثلاث مباريات بعد غد ومباراتين يوم السبت في اطار مباريات الاسبوع الخامس‏,‏ وذلك بعد فترة توقف اضطرارية لاتاحة الفرصة للمنتخب للاستعداد لمواجهة الكونغو الديمقراطية‏.‏

وقد انقضي من عمر الدوري اربعة اسابيع‏'‏ تقريبا‏'‏ وذلك لتأجيل مباريات الاهلي والزمالك وحرس الحدود المشاركين في بطولتي دوري ابطال افريقيا وكاس الكونفيدرالية‏.‏

وعلي الرغم من تسليمنا بأن أربعة أسابيع ليست كافية للحكم علي المسابقة هذا العام‏,‏ الا ان قراءة سريعة في اوراق الاسايبع الاربعة المنقضية كافية للحكم علي الفرق ومدي جاهزيتها وما يمكن ان تقدمه هذا الموسم‏.‏

لعبت الفرق الــ‏16‏ حتي الان‏29‏ مباراة شهدت احراز‏81‏ هدفا اي بمعدل‏2.79‏ هدف في المباراة الواحدة وهو معدل مرتفع سببه نسبة التهديف العالية التي شهدتها مباريات بعينها ابرزها مباريات بتروجيت الذي يعد الفريق الوحيد الذي يجمع ما بين الكرة الجميلة وتسجيل اكبر عدد من الاهداف في كل مباراة ليكون هو الفريق الوحيد الذي فاز بمبارياته الثلاث‏,‏

وهو صاحب اقوي هجوم برصيد‏10‏ اهداف‏.‏ وقد تكون مباراته المؤجلة أمام الأهلي هي نقطة فاصلة في تحديد شكل الصراع علي قمة الدوري نظرا لان الاهلي هو المنافس الدائم علي القمة‏,‏ وبتروجيت هو احد القوي الصاعدة في المسابقة والتي تقدم نفسها بشكل متجدد وتعبر عن رغبتها في حجز مكان لها بين الكبار كل عام‏.‏

وقد انتهت‏24‏ مباراة من الــ‏29‏ بالفوز منها خمس فقط بنتيجة‏1/‏ صفر‏,‏ بينما انتهت‏3‏ مباريات بالتعادل السلبي واثناين بالتعادل الايجابي‏,‏ وهذا في حد ذاته مؤشر قوي علي الكرة الهجومية التي تلعب بها الفرق هذا الموسم والتي اصبح لديها جرأة هجومية كبيرة‏,‏ فهناك مباريات سجلت نتائج ثقيلة ابرزها فوز المصري علي الاتحاد‏2/5‏ وفوز بتروجيت علي طلائع الجيش‏2/6‏ وغزل المحلة علي الترسانة‏1/4‏

والظاهرة الجديدة التي طرأت علي الدوري ان الاندية لم تعد تهاب اللعب علي الفوز امام الاهلي والزمالك‏,‏ والدليل ان الاهلي الذي تمكن من الفوز علي الاوليمبي في اول اسبوع عاد وانهزم من المصري في الاسبوع الذي يليه‏,‏ والزمالك الذي فاز علي الغزل في الاسبوع الاول تعادل مع الاتحاد في الثاني‏.‏

الجديد هذا الموسم ان هناك كرة جميلة في المباريات التي لعبت حتي الان‏,‏ ويتزعم بتروجيت مدرسة الكرة الجميلة بادائه الرائع ورغبة لاعبيه ومدربه في الفوز باستمرار‏,‏ بينما يتزعم انبي مدرسة الكرة الواقعية التي تعتمد علي اللعب الجماعي وتحقيق الفوز من اقصر الطرق‏,‏ في حين مازال الزمالك يمثل لغزا كبيرا لان اللاعبين لم يستغلوا الدفعة المعنوية التي حصلوا عليها من فوزهم بكأس مصر‏,‏ ومازال الفريق يترنح ما بين فوز محلي وهزيمة افريقية‏.‏

اما الاهلي فقد كان صاحب ابرز مباراتين الاولي بهزيمته من المصري والثانية بتعادله مع المقاولون العرب برغم ان الاخير لعب بتسعة لاعبين‏.‏ لكن الاهلي الذي اهتز محليا استعاد توازنه افريقيا علي حساب ديناموز‏,‏ ومازال في جعبته الكثير ليقدمه في الصراع علي القمة‏,‏ لذلك فان تربع الاسماعيلي علي القمة حاليا خادع وغير حقيقي وعليه ان ينتظر ليري ما سيفعله الاهلي بعد عودته الي اللعب في الدوري‏.‏

وفي منطقة الوسط هناك فرق الاتحاد والمصرية للاتصالات والمقاولون وحرس الحدود وغزل المحلة والتي يتراوح رصيدها ما بين‏7‏ نقاط واربع نقاط‏,‏ وكلها فرق تحاول ان تقدم نفسها بشكل مختلف الا ان ابرز ملامحها صحوة الاتحاد وجرأة المقاولون وعزيمة لاعبيه وتجارب طولان في الاتصالات للوصول الي التشكيلة الافضل للفريق‏,‏ وتأثر نتائج الحرس بالقتال علي اكثر من جبهة‏,‏ واستعادة الغزل لتوازنه تدريجيا‏.‏

اما في قاع الجدول فهناك بترول اسيوط الذي لم يفز الا في مباراة واحدة اقيمت علي ارضه‏,‏ والاوليمبي الذي تمالك نفسه بعد هزيمته من الاهلي من ناحية الاداء فقط‏.‏ وهناك الترسانة الذي يترنح ولم يعرف طعم الفوز الا مرة واحدة ايضا‏..‏ اما طلائع الجيش فقد تراجع كثيرا بعد ان كان مرشحا دائما للمنافسة ومزاحمة اهل القمة لكنه الآن في المركز قبل الاخير بعد ان فاز اخيرا علي بترول اسيوط‏.‏ لكنه افضل حلا من اتحاد الشرطة الذي لم يعرف طعم الفوز الي الان‏,‏ ولا احد يعرف متي سيتذوقه‏!.‏