إسرائيل تقف وراء اختطاف السفينة الروسية "اركتيك سي"

قالت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أن إسرائيل لها علاقة باختطاف السفينة الروسية "اركتيك سي" في أغسطس الماضي.

ونقلت الهيئة عن مصدر مقرب من الموساد الإسرائيلي أن إسرائيل أبلغت موسكو أنها علي علم بأن السفينة كانت تحمل شحنة من معدات الدفاعات الجوية لإيران.ولكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نفي علمه بهذا الأمر بينما نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما تردد من أنباء عن زيارة قام بها لروسيا مطلع الأسبوع الجاري.

وكشف المصدر أن قضية القرصنة ما هي إلا غطاء لإعطاء روسيا المزيد من الوقت كي تغير مسار السفينة.

وكان لافروف قد نفي يوم الثلاثاء ما أوردته تقارير بشأن نقل "اركتيك سي" حمولة صواريخ "اس-300" إلي طهران، كما وعد بفتح تحقيق شفاف حول هذه المسألة.

وتأتي هذه الأنباء بعد اقل من أسبوعين علي إعلان كبير المحققين الروس الكسندر باستريكين المكلف بحل لغز اختفاء السفينة إنها "قد تكون تحمل علي متنها مواد أكثر حساسية مما كان معلنا عنه".

واعتبرت تصريحات باستريكين التي أدلي بها لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء حينها أول تلميح رسمي من موسكو بأن السفينة كانت تحمل علي متنها أكثر من الألواح الخشبية التي قيل إنها كانت بصدد نقلها إلي الجزائر.

وكانت البحرية الروسية قد عثرت علي السفينة المختطفة في السادس عشر من الشهر الماضي في مياه المحيط الأطلسي قبالة الساحل الغربي للقارة الإفريقية.

واعتقلت البحرية الروسية ثمانية أشخاص - معظمهم من استونيا - بتهمة اختطاف السفينة، ووجهت اتهامات لهم بالتآمر لاختطاف السفينة.

وكان الخاطفون قد تمكنوا من السيطرة علي السفينة بعد أن زعموا أنهم من الشرطة، وكانوا يلبسون زيهم، ما سهل عليهم اختطاف السفينة واحتجاز طاقمها المؤلف من 15 بحار.

رحلة السفينة

وكانت اركتيك سي المسجلة في مالطا والتي تبلغ حمولتها أربعة آلاف طن قد أبحرت في شهر يوليو الماضي من فنلندا حاملة ألواحا خشبية قيل إن قيمتها لا تتجاوز 1,8 مليون دولار أمريكي.

وكان من المقرر أن تصل السفينة إلي قبلتها ميناء بجاية الجزائري في الرابع من أغسطس الماضي، إلا أنها لم ترس في ذلك الميناء أبدا.

وقال طاقم السفينة الروسي إن عشرة مسلحين صعدوا الي ظهر السفينة أثناء أبحارها في بحر البلطيق في الرابع والعشرين من يوليو الماضي، الا انهم غادروا علي متن زورق صغير بعد 12 ساعة من ذلك.

ويدعي الأشخاص الذين اعتقلتهم البحرية الروسية واتهمتهم بالقرصنة بأنهم من الباحثين في مجال البيئة التجئوا إلي السفينة طلبا للنجاة من عاصفة بحرية عاتية