**الحـــــــــــب الصـــــــــامت **
غلطت عمري حبي الصامت لكــ،،
وفرحت عمري رؤيتي لكــ،،
وصدمة عمري كرهك لي،،
أحببته نعم أحبته منذ نعومة أظافرها وهي تحبه فهي دائما تسمع بإن (رنيم لريان وريان لرنيم)هكذا جرت العادة في بعض القبائل تسمية البنت لولد عمها.كلما كبرت رنيم كبر معها في قلبها حبها لريان فحبها له يزيد يوم بعد يوم..
هذه قصتي فأتمنى أن تنول على رضاكم خلوني أعرفكم على نفسي أحم أحم نبدأ…
أسمي (رنيم)عمري19سنه متوسطة الجمال رومانسيه حييييييل طيبه كثير متوسطة الطول وممتينه ولا ضعيفة يعني جسمي حلو شعري موناعم كثير يعني (كيرلي)يسموه مجعد بلهجة أخوانا الأمارتين(بلا ليط) لكن فيني شي يجذب الواحد (مابقول الكم وش هوا لجذاب فيني خليه لشريك حياتي خخخخخخخ نذالة ) المهم خلصت دراسة وقدمت في الجامعة بس ماصار قبول .الله كريم الأيام جايه إن شاء الله أقدم ويقبلوني دعواتكم لي..
يوم من الأيام صعقت بخبر جعل مني جسد بلا روح جاءت بنت عمي وأخبرتني بإن (ريان) سوف يتزوج بصديقتي(ماريا)(فريان سيد القلب) يكبرني بحوالي أربع سنوات يعني عمره 23سنه هو شاب وسيم طموح وهو يدرس هندسه ويشتغل في شركة عمي(أبوه)..
وفي لحظة سماعي للخبر أخذت أعيد شريط حياتي وذكرياتي ..
نعم أحببته ولكن لم أعبر له عن هذا الحب العميق بداخلي فلا احد يعلم بحبي له لأني كلما أتيت أتقرب منه فهو يبتعد عني فلقد أخبرني بأنه لا يريد رؤيتي في أي مكان يتواجد فيه فانا فعلت ذلك كنا نتحاشى بعضنا في أي مكان وفي جميع المناسبات ففي كل مناسبة اشتري له هديه ولكنه يعيدها إلي فهو لايريد أي شيء مني لأنه اخبرني باني أنا من قضى على حلمه بإن يتزوج بمن يريد فبعد ذلك كنت اشتري هدايا له وأضعها في خزانتي واضع عليها بطاقة صغيرة.. كنت دائما أحاول أن ابتعد عنه لكي لااكدر صفوه حياته مثل مايقول على الرغم من أننا نعيش في بيت واحد فنحن نعيش في بيت العائلة الكبير فعائلتي مكونه من ابنتين وولدين أنا الكبرى واحمد 13 سنه وزهراء وعلي فهم توائم سنة ونصف يحبون ريان كثيرا..
وذات يوم قرر أهلي السفر لأمريكا لقضاء أسبوع هناك ولكن أنا رفضت بحجة إني لااحب الأماكن الاجنبيه فذهبوا عائلتي على رحلة يوم الأحد فـبغيت مع عمي وزوجة عمي فكنت طوال الأسبوع لم أرى ريان فكنت اشتاق إليه كثيرا وعندما حان وقت رجوع أهلي من الخارج اجتمعنا جميعا لاستقباله فكانت الفرحة كبيرة لي ولم اهتم بوجود ريان فلفرحه اكبر من أن اهتم فيه فارتديت أجمل ما عندي ولكن تأخروا في المجيء لأنهم لم يريدوا ان يستقبلهم أحد في المطار....تأخروا كثيرا فبانت علينا علامات الارتباك والخوف وبدأت ابكي من القلق وتمر الدقائق والساعات ونحن ننتظر فإذا بالهاتف يرن ويسود الهدوء المكان وبما إني الأقرب للهاتف رفعته وسمعت صوت رجولي.
المتصل:منزل إبراهيم محمد الــــــ.......
فأجبته نعم اخوي ماذا هناك؟؟؟
المتصل:نريد أن نخبركم بان إبراهيم في مستشفى .........اثر حادث تصادم بينه وبين شاحنه نقل كبيرة..
وقبل أن يتم كلامه سقط الهاتف من يدي ووقفت جامدة بلا حراك من هول الصدمة وجاء عمي ورفع الهاتف من الأرض وأخذ أسم المستشفى واحتضنتني زوجة عمي إلى صدرها وقلت لها أريد الذهاب معهم إلى المستشفى وذهبنا جميعا إلى هناك وصعقت بالخبر بـأن أمي وأبي وأخي أحمد قد فارقوا الحياة( وزهراء وعلي)لم يصبهم شيئ ولم اشعر بشي من هول الصدمة فلقد أغمي علي...
افقت ووجدت زوجة عمي وابنتها زينب تهدئان من روعي.. بدأت أصرخ لااااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااا مستحيل لقد وعداني بإن يرجعا لي آآآآآه أريد أن أذهب معهم لا أريد أن أبقى وحيدة..خذوني معكم..لا تتركوني
أصبحت في حال يرثى لها فماذا أفعل من دون والدي؟!
وتمر أيام العزاء وأنا اصرخ وأبكي فلقد أصبحت أما لاخواي(زهراء وعلي) ..
تغيرت معاملة ريان لي قليلا ..كنت أرى في عينيه الشفقة على حالي وأنا كنت أتحاشى نظراته فانا لأريد شفقة من أحد وبالخصوص منه ومع مرور الأيام تذهب بعض الأحزان وتمر المناسبات السعيدة ولازلت اشتري الهدايا لـ(سيد القلب)^ريان^فبعد ذلك قدمت في الجامعة والحمد لله تم قبولي بواسطة من عمي وتعرفت على بعض الزميلات وأصبحت لدي صديقة واحده ولكنها من غير ديني فهي(مسيحيه)على الرغم من الاختلافات الدينية بيننا فلقد استطعت أن أتعايش معها واعتبرتها الأخت والصديقة وأخبرتها عن حياتي حتى عن حبي لـ(ريان)ولقد أدخلتها بيتي وعرفتها بجميع أفراد عائلتي وأصبحت تأتي معي إلى المنزل بعد الجامعة وأنا أذهب إلى منزلهم ومع مضي سنة واحدة على معرفتي بها بدأت تتغير في معاملتها لي كثيرا ولا أعلم ماهو السبب وابن عمي كذلك تغير في معاملته لي كثيرا فرجع إلى عدواته لي ومعاملته السابقة بل أكثر منذ قبل..
وهنا صعقت كثيرا عندما علمت بخطبة (ريان)لـ(ماريا)...بعدها أصبحت حالي يرثى لها فلقد كنت ابكي كثير وكأني في أيام عزاء والدي لأنه خطب صديقتي المقربة لي على الرغم من علمها بحبي لـ(ريان)والكل يسأل لماذا أصبح حالي هكذا فجأة؟؟؟
فكنت أخبرهم بأني تذكرت (والداي وأخي أحمد)ولكن بنت عمي زينب لم تكن مقتنعة بهذا الكلام فجاءت ذات يوم إلى غرفتي وجلست بجانب السرير ورأتني أبكي بمرارة قلب وفي يدي صورة لـ(ريان)وهو في العشرين من عمره... أرتبكت ووضعتها داخل الدرج فلم أستطع كتمان الأمر أكثر من ذلك و أخبرتها بالأمر...بأني أحب أخيها (ريان)
ومع مرور شهرين على خطوبة (ريان) إلا إني لازلت على نفس الحال..
ويوم من الأيام كنت أنتظر قدوم زوجة عمي من منزل خالتي وإذا بي أسمع صوت أصطدام قوي وفزعت كثيرا فذهبت مسرعه لمناداة زينب لنرى ما حصل والصدمة الكبرى انه (سيد القلب ريان)نعم ريان فلقد كان اصطدام قوي مع سيارة أخرى وركضتُ مسرعة إلى سيارة ريان فخفت أن أفتقده هو أيضا كما فقدت أهلي وأنا ابكي واصرخ (ريان حبيبي)وأنا لم أشعر بتلك الكلمات تخرج من فمي (ريان حبيبي اجبني لاتتركني وحيده أرجوك) ولكنه لم يحرك ساكنا... طلبنا سيارة الإسعاف بسرعة وذهبنا به جميعا إلى الطوارئ ونحن نبكي كثيرا وكنت أدعو ربي بأن لا يحصل له مكروه..
ولكن للأسف دخل (ريان)في غيبوبة لمدة أسبوع فلقد كنت معه طوال الأسبوع لم أفارقه لحظة واحدة ..كنت أدعو ربي بان ينجيه ويستفيق من الغيبوبة والحمد لله فبعد مرور أسبوع استفاق (ريان)من الغيبوبة وسجدت سجدة شكر لله على سلامته فوقت أستفاغته هرعت مسرعه لإخبار الجميع ودموع الفرح تنساب من عيني وبقيت واقفة في الخارج فكنت لاأريد أن يراني فبعد مرور 24ساعه على استيقاظه جاء الطبيب ليصدمنا بخبر جديد بإن (ريان)..........
جاء الطبيب ليصدمنا بخبر جديد بإن (ريان)لن يستطيع المشي من جديد لان الحدث كان قوي جدا فبكينا جميعا على ماجرى له وترددنا كثير في كيفية أخباره بالأمر فأوكلنا المهمة للطبيب بان يخبره هو بنفسه فكنا ننتظر في الخارج وإذا بنا نسمع صراخ قوي.لالالالالالالالالالالالالالالالالالا مستحيل لماذا أناآآآآآآآآآآآآه فكان (ريان)يصرخ بشده ولم يهدئ عن الصراخ إلى أن أتى الطبيب وأعطاه إبرة مهدئ..
وبعد مرور أسبوعين على بقاء(ريان)في المستشفى لم تأتي ماريا إلا مرة واحده
وشعرت بان هناك مشكله بينهم .وبعدها خرج (ريان)من المستشفى إلى المنزل ولكنه لم يرجع إليه على قدميه نعم رجع إليه بالكرسي المتحرك وأصبحت داره في الدور الأرضي لأنه لا يستطيع الصعود فوق فلقد قمت بترتيب داره وتنسيقها لكي لا يشعر بالملل فلقد تغيرت حالته كثير فلقد أصبح وحيدا منعزل لايريد أن يرى أحد ا..
وذات يوم جاءت ماريا لزيارة (ريان) فلم تأتي للاطمئنان عليه فقط فلقد أتت لتفسخ خطبتها لأنها لا تريد العيش مع شخص معاق وعاجز عن المشي فنظرت أنا إليها نظرت استنكار على فعلتها ورأيت الندم في عينيها ورأيت الكثير من الحديث لتخبرني به فكانت تحاول أن تعتذر وأخبرتني بأنها كانت تغار مني لأني كنت أجمل منها ولدي القدرة على الحب ومستواي المادي أرقى من مستواها فهي كانت تحلم دائما بإن تتزوج من شاب ثري فجاءت الفرصة بان تتودد إلى ريان وتخبره عني أشياء غير صحيحة وكاذبة إلى أن وقع في شباك حبها ولكنها لم تستطع التمسك به إلى أخر لحظه فضميرها الحي بدأ يصحو فالحب لايشترى بالمال فأخبرت ريان بأنها تعشق غيره وإنها لاتريده فهو من غير دينها فلأجل ذلك هي السبب في وقع الحادث لريان فبعد أن أخبرته بذلك خرج مسرعا وحدث ماحدث..
فلقد فسخت ماريا خطوبتها فشعر ريان بالراحة أكثر لأنه عرف حقيقتها قبل أن يرتبط بها وأنا سامحتها على مافعلته بي ومن ذلك الحين لم أراها ولم أسمع عنها أي شيء ..
ومع صراع ريان مع ألمه وإعاقته إلا أني لا زلت متمسكة به فلقد كنت أحاول أن ادعمه وأسانده بجميع الطرق ولكن بطريق غير مباشر لأنه لايزال يبغضني قليلا ..
بدا ريان بالعلاج الطبيعي وبدا يتحسن قليلا وذات يوم كنت مع زينب في غرفة ريان نرتبها وفاجأتني زينب بسؤالها فلقد كانت مترددة قليلا وسألت:
زينب:: رنيم امممم.. سوف أسالك سؤال وأريد الإجابة منك بكل صراحه؟
فقلت لها تفضلي واعدك أن أجيب على سؤالك.
زينب:ألا زلتي تحبين ريان بالرغم ماكان يفعله بك وبعد إعاقته؟؟
فأجبتها وبكل صراحة وصوتي بدا يتغير وعيني اغرورتا معلنة البكاء وحاولت أن أتماسك وأجبتها..
نعم كنت أحبه ولازلت أحبه فحبي له يزيد يوم عن يوم فأعاقته ليست سبب للابتعاد عنه ففي هذه الحظة وبالذات أنا وهو محتاجين لبعض ولكن إذا هو لايريدني فانا أتمنى له السعادة والخير أينما كان حتى لو سعادته بعيدة عني..
فحضنتني زينب إلى صدرها وهي فخورة بي وأنا ابكي على صدرها ولم نكن نشعر بأن ريان كان يستمع ألينا منذ البداية ..
بعد مرور الأيام بدأ ريان علاجه وفي هذه الفترة جاء الكثير لخطبتي ولكن كنت أتعذر وارفض بحجة أني أريد تربية زهراء وعلي ..
أصبح عمري 22سنه وأخبرت زينب أخيها(ريان ) بكل شيء حتى عن الهدايا أيضا وبدأت معاملته لي تتغير فأصبح يحب أن يتكلم ويجلس معي كثيرا وأعجب بما فعلته له طوال فترة تواجده بالمتشفى وفترة علاجه ..
ومرت الأيام وجاء اليوم المنتظر للجميع آخر يوم لإتمام ريان للعلاج لقد جاء ريان إلى المنزل ولكن هذه المرة أتى بدون الكرسي المتحرك ففرحنا كثيرا له ومن دون وعي ركضت إليه ابكي وحضنته إلى صدري وتفاجأ الكل لما فعلته وأنا خجلت لفعلتي وهو أيضا تفاجأ لجرأتي وأخبرتهم من هول الفرح لم استطع أن امنع نفسي من الاقتراب منه
وفي نفس اليوم تقدم لخطبتي فقبلت به لأنه هو حبي الأول والأخير وبعد ثلاثة شهور تزوجنا ... وعشت بسعادة معه فكان طوال الفترة يحاول أن يعوض مافعل بي تلك الأيام وأنجبت منه (ولدين وبنت)احمد الكبير وعلي ورونق وأنا الان حامل بالرابع.دعواتكم لي بإن أقوم بالسلامة..
النهــايــة
ان شاء الله عجبتكم قصتي المتواضعة..وأريد أن أسمع رأيكم فيها وإذا في أي انتقاد.لان برأيكم أقدر أشوف إذا انزل قصتي الثانية أو لا...
راح اكتب لكم أهم النقاط اللي كنت حابه إني أوضحها لكم من خلال قصتي القصيرة..
1/تسمية البنت لولد عمها هذا الشيء يترتب عليه أمور عدة منها إن البنت يمكن تتعلق بولد العم وهي راح تبني آمالها وأحلامها كشريك حياتها ولكن تنصدم بإنه لا يريدها فهو يريد فتاة أخرى يختارها بنفسه فماذا تفعل هي؟؟؟
2/ إن كثير من الفتيات يحببن ولكن بصمت فالكثير لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهن تجاه من يحبون بسبب المجتمع المتواجدين فيه وعلى هذا يترتب عليه عدة أمور بالنسبة لبعض الفتيات فمثلا::عندما ترتبط بشخص ما لن تستطيع أن تعطيه الحب كاملا لان قلبها يوجد به شخص آخر..
3/الأعاقه فبعض الفتيات لايريدون الارتباط بالشخص المعاق سواء كانت الاعاقه منذ الولادة أو بسبب حادث ما.فالشخص المعاق قبل كل شيء إنسان له مشاعر وأحاسيس يمكن أكثر من الشخص العادي فعند الارتباط بالشخص المعاق راح يعطي كل الحب لشريكة حياته فقط لسبب الزواج منه وهي كذلك..
وتحياتي القلبية لكم جميعا وبالخصوص( ذوي الاحتياجات الخاصة)تحدوا إعاقاتكم وتحدوا المجتمع لا تجعلوا الاعاقه حاجز أمام تحقيق أهدافكم وطموحاتكم..
مع تحياتي K i N g Of L o V e
